الأزهر للفتوى يوضح الدرس المستفاد من إمامة النبي بالأنبياء في رحلة الإسراء (فيديو)

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأزهر للفتوى يوضح الدرس المستفاد من إمامة النبي بالأنبياء في رحلة الإسراء (فيديو), اليوم الأربعاء 7 فبراير 2024 12:41 مساءً

أوضح الشيخ عبد الرحمن محمد عبدالصادق، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من مظاهر التكريم للرسول - صلى الله عليه وسلم- في رحلة الإسراء هو أنه صلى إمامًا بالنبيين والمرسلين. 

إمامة النبي بالأنبياء في رحلة الإسراء 

وأشار إلي أن هذا الأمر فيه معنى وهو ان النبي خاتم النبيين وإمام المرسلين - صلى الله عليه وسلم- فهو مسك ختامهم ولبنه تمامهم، حيث  ورد عنه - صلى الله عليه وسلم- قوله "إن مَثَلي ومَثَل الأنبياء من قبلي كمثل رجلٍ بنى بيتًا، فأحسنه وأجمله، إلا موضع لَبِنَةٍ من زاويةٍ، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين".

Advertisements

تكريم النبي في رحلة الإسراء والمعراج 

وأضاف “عبد الرحمن” لـ “ فيتو” أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان بمثابة لبنة التمام في بناء الرسالة وفي هذه الدعوة المباركة لهؤلاء الصفوة من خلق وعباد الله وهم الرسل والأنبياء.

أحاديث نبوية وردت في الإسراء والمعراج

وردت في الإسراء والمعراج أحاديث كثيرة منها: ما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَمَّا كَذَّبَتْنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ في الْحِجْرِ فَجَلاَ اللهُ لي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ»، هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي، ومعنى هذا الحديث أن قريشًا لما كذَّبت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وطلبوا منه وصف بيت المقدس، وَصِفَةَ المقدس، ولم يكن الرسول قد رآه من قبل، فشرع يصفه لهم واشتبه عليه باقي الوصف، وسألوه عن أشياء لم يثبتها، وكَرُبَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك كربًا لم يره قط، فرفع الله له بيت المقدس ونقله إليه ووضعه بين يديه، فأخذ يخبرهم عن آياته وعلاماته وأوضاعه وأوصافه وهو ينظر إليه بعيني رأسه، وسألوه عن أبوابه؟ فأخذ يَعُدُّهَا بابًا بابًا، ولم ينظره أحد سواه. فيستدل بهذا الحديث الشريف على يقظة؛ إذ لو كان نائمًا ما أخبر النبي بهذا الحديث وما كذبه أحد قط.

والحديث الثاني: عند الشيخين البخاري ومسلم -وزيادة بمسند البزار-: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ. فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. قيل: مرحبًا به وأهلًا حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ عليه السلام..» إلى آخر الحديث، فقد ذكرت فيه القصة الشريفة مختصرة، وقد تكررت فيه كلمات الاستفتاح والترحيب في كل سماء.

ورد هذا الحديث أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما، ويستدل بهذا على أن الإسراء والمعراج حَدَثَا معًا؛ بدليل إخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهما في حديث واحد، إذ لو كانا على انفراد لكان لكلّ منهما حديث مستقل، ويستدل به على يقظته فيها بدليل الاستفتاح والترحيب في كل سماء.

ويتضح من هذا أن الإسراء والمعراج وقعا يقظة مرة واحدة في عمره صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة واحدة، وفيها فرضت الصلاة، وحيث إن القرآن العظيم قد نصَّ على الإسراء يقظة نصًّا صريحًا فإنكاره كفر وعناد، ونصَّ على المعراج بالتأويل -التفسير- فإنكاره فسق وضلال.

الحكمة من سبق الإسراء للمعراج وكون المعراج من المسجد الأقصى


الحكمة في إسرائه صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد الأقصى -ولم يكن العروج من مكة- هي:

أولًا: لإظهار الحق على من عاند؛ لأنه لو عرج به من مكة لم يجد لمعاندة الأعداء سبيلًا إلى البيان والإيضاح.

ثانيًا: لأن بيت المقدس هو أقرب موضوع من الأرض إلى باب السماء الدنيا وليكون العروج عموديًّا لا اعوجاج فيه؛ لِمَا روي أن باب السماء الدنيا الذي هو مصعد الملائكة مُحَاذٍ لبيت المقدس.

ثالثًا: لِيُرِيَهُ رَبُّهُ سبحانه وتعالى القبلة التي يصلي إليها -صخرة بيت المقدس-؛ كما عرف الكعبة التي ستحول إليها القبلة.

رابعًا: لأنَّ بيت المقدس مجمع أرواح الأنبياء فأراد الله سبحانه وتعالى أن يشرفهم بزيارته لهم صلى الله عليه وآله وسلم.

خامسًا: لأن أرض الشام هي أرض المحشر، فأراد الله تعالى أن يطأها قدمه الشريف؛ ليسهل على أمته الوقوف يوم الحشر ببركة أثر قدمه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم.

سادسًا: لأن المسجد الأقصى من المساجد الثلاثة التي لا تُشَدُّ الرحال شرعًا إلا إليها، وهي: المسجد الحرام؛ لأنه موضع ولادته وتربيته ونبوته صلى الله عليه وآله وسلم، ومسجد المدينة؛ لأنه موضع هجرته وتربته صلى الله عليه وآله وسلم، والمسجد الأقصى؛ لأنه ثالث الحرمين وأولى القبلتين، وإليه الإسراء، ومنه العروج إلى السماء.

 

 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق