مباشر- تدرس وزارة العدل الأمريكية خيارات لمكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت، تشمل تفكيك عملاق التكنولوجيا "جوجل"، التي تبلغ قيمتها حوالي 2 تريليون دولار، وفقًا لتقارير من صحيفة نيويورك تايمز وبلومبرج نيوز، بعد أسبوع من حكم قاض أمريكي بأن الشركة احتكرت بشكل غير قانوني سوق البحث.

وذكرت التقارير أن التخلص من نظام التشغيل "أندرويد" كان أحد الحلول التي ناقشها محامو وزارة العدل بشكل متكرر.

ويناقش مسؤولو وزارة العدل أيضا، فرض بيع محتمل لبرنامج "آد ووردز"، برنامج إعلانات البحث الخاص بشركة جوجل، والتخلص المحتمل من متصفح الويب  "كروم"، وفقًا للتقارير التي نشرت يوم الأربعاء 41 أغسطس 2024.

ستكون هذه الخطوة أول محاولات واشنطن لتفكيك شركة بسبب احتكارها غير القانوني منذ الجهود التي لم تُكلل بالنجاح لتفكيك "مايكروسوفت" قبل عقدين.

وقد يكون تفكيك "جوجل" القسري الأكبر لشركة أميركية منذ تفكيك "إيه تي آند تي" (AT&T) في ثمانينيات القرن الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة العدل إنها تقيم قرار المحكمة وستقيم الخطوات التالية المناسبة بما يتفق مع توجيه المحكمة والإطار القانوني المعمول به لعلاجات مكافحة الاحتكار.

ومن شأن عملية التفكيك، أن تكبد شركة "ألفابت" مالكة "جوجل" خسائر فادحة بمئات مليارات الدولار.

تخطط جوجل لاستئناف الحكم. وتواجه دعوى أخرى لمكافحة الاحتكار من قبل وزارة العدل الأمريكية من المقرر أن تذهب إلى المحاكمة الشهر المقبل.

وتشمل الخيارات الأخرى لوزارة العدل إجبار جوجل على مشاركة البيانات مع المنافسين ووضع تدابير لمنعها من اكتساب ميزة غير عادلة في منتجات الذكاء الاصطناعي، حسبما ذكرت التقارير.

خلال المحاكمة، تم الكشف عن أن جوجل دفعت لشركات، بما في ذلك أبل، أكثر من 26 مليار دولار في عام 2021 وحده لتظل الخيار الافتراضي للبحث في سفاري. ووجد القاضي أن هذه الصفقات سمحت لجوجل ببناء احتكار على البحث وقمع المنافسة بشكل غير عادل.

تزايدت مناقشات وزارة العدل بعد صدور حكم القاضي أميت ميهتا في الخامس من أغسطس، والذي قضى بأن "جوجل" احتكرت بشكل غير قانوني أسواق البحث عبر الإنترنت والإعلانات النصية على شبكة البحث.

وصرحت "جوجل" بأنها ستستأنف هذا القرار، لكن ميهتا أمر كلا الجانبين ببدء التخطيط للمرحلة الثانية من القضية، والتي ستشمل مقترحات الحكومة لاستعادة المنافسة، بما فيها طلب التفكيك المحتمل.

ارتفعت إيرادات "ألفابت" مالكة "جوجل" في الربع الثاني 2024، بنسبة 14% على أساس سنوي إلى 84.74 مليار دولار، متجاوزة التوقعات البالغة 84.19 مليار دولار.

وأظهرت نتائج أعمال شركة التكنولوجيا الأميركية الصادرة نهاية الشهر الماضي، أن صافي الربح بلغ 23.62 مليار دولار للربع الثاني، مقارنة بـ 18.37 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق، بنمو 29%، وفق "رويترز".

وقال نيل تشيلسون، كبير خبراء التكنولوجيا السابقين في لجنة التجارة الفيدرالية، إن الحديث عن تفكيك جوجل يعتبر "دربا من الأحلام".

وتابع: "لا شيء في نهج مكافحة الاحتكار القياسي للقاضي ميهتا يشير إلى أن التفكيك هو علاج معقول. لن يعالج التفكيك السلوك الأساسي الذي وجدته المحكمة إشكاليًا: العقود الحصرية للتعيينات الافتراضية".

بعد وقت قصير من إصدار القاضي لحكمه، اقترح محرك البحث المنافس "دوك دوك جو،" حظر هذه الاتفاقيات الحصرية.

حكمت المحكمة الفيدرالية في الأسبوع الماضي بأن جوجل انتهكت قانون مكافحة الاحتكار، وأنفقت مليارات الدولارات لإنشاء احتكار غير قانوني لتصبح محرك البحث الافتراضي في العالم.

يُنظر إلى الحكم على أنه أول فوز كبير للسلطات الفيدرالية في مواجهة هيمنة الشركات التكنولوجية الكبرى على السوق.

وتوصلت شركة "مايكروسوفت" إلى تسوية مع وزارة العدل في عام 2004 بشأن مزاعم بأنها فرضت متصفح الويب "إنترنت إكسبلور" على مستخدمي "ويندوز".

قال ألدين أبوت، المستشار العام السابق للجنة التجارة الفيدرالية، إن التخلص من أعمال "جوجل" المختلفة سيكون "كارثيًا"، لكنه قال إنه غير مرجح.

وتابع: "رفضت محكمة الاستئناف في قضية الولايات المتحدة ضد مايكروسوفت (2001) بشكل قاطع تفكيك تلك الشركة، على الرغم من أن سلوكها الاحتكاري غير القانوني لم تجده المحكمة يخلق كفاءات مفيدة. ربما لن يتم الأمر بتفكيك جوجل.

وأضاف أن "تفكيك جوجل سيكون أحد أكثر الأفعال المدمرة اقتصاديا في تاريخ مكافحة الاحتكار في أمريكا".

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة لأول مرة في أربع سنوات

تراجع النشاط الصناعي يلقي بظلاله على التعافي الاقتصادي العالمي

تراجع الأسهم الأوروبية قبيل قرار المركزي البريطاني

"تشارد كابيتال" الإنجليزية تبحث ضخ 7 مليارات دولار لإنشاء مجمع بتروكيماويات بمصر

دايس للملابس الجاهزة تستحوذ على غالبية أسهم شركة الصباغون المتحدون