مباشر - محمود جمال: من المتوقع أن تتجه أسواق الأسهم بمنطقة الشرق الأوسط لانتعاشة وصحوة جديدة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري على أقل تقدير لا سيما بعد استيعابها التوقعات بخفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل في 2024 وتباعات الأحداث الجيوسياسية القائمة حالياً، بحسب محللين لـ"معلومات مباشر".

وبحسب إحصائية لـ"معلومات مباشر"، فإن أسواق المال العالمية وبالمنطقة رفعت من مكاسبها السنوية واستوعبت ما يُثار عن خفض أسعار الفائدة بأقل من المتوقع، حيث قفز مؤشر بورصة مصر بأكثر من 12% منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه مع ترقب تحريك العملة المحلية، وزاد المؤشر الأول للبورصة الكويتية 6.5% وصعد مؤشر بورصة البحرين 5.15%.

وارتفع مؤشر السوق السعودي بنسبة 2.32% مدعوماً أيضاً بارتفاع أسعار النفط لمستويات ملحوظة، كما ارتفع مؤشر بورصة دبي بنسبة 2.66%، وزاد مؤشر سوق مسقط 0.7%. في المقابل، نزل مؤشر بورصة قطر 8.2%، وبورصة أبوظبي 2.35%.

 

وكان جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي أكد أن البنك يمضي بحذر فيما يتعلق بتخفيضات أسعار الفائدة وسط التوقعات بوصولها لثلاث مرات كل منها بمقدار ربع نقطة مئوية بالعام الجاري، بحسب مقابلة بُثت يوم الأحد  الماضي على شبكة "سي بي إس" الأمريكية. وكان الاحتياطي الفيدرالي ثبت في اجتماعه الأسبوع الماضي الفائدة عند النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.5%.

موسم النتائج 

وذكر رائد الخضر، رئيس قسم الأبحاث لدى "إيكويتي جروب" العالمية ومقرها لندن، لـ"معلومات مباشر"، أن المستثمرين بأسواق الأسهم استوعبوا فقد آمالهم في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع مارس المقبل واتجه تركيزهم على موسم النتائج السنوية والذي يشير إلى تفوقه بشكل كبير عن العام الماضي حتى بخطط التوزيعات.

وأشار إلى أن هذا يأتي بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية التي سيطرة على الاقتصاد الأمريكي منذ بداية عام 2024، وهو الأمر الذي يؤكد استمرار تماسك الاقتصاد الأمريكي وإيجابية بالوتيرة التي تدعم الاستمرار في السياسة النقدية الحالية.

وتوقع أن تشهد أسواق الأسهم العالمية أن تواصل الارتفاعات القوية مع استعدادها لتوجه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض الفائدة بأقل من المتوقع والتخلي عن السياسية النقدية التشديدية السابقة. 

يذكر أن مؤشرات الأسهم الأمريكية نجحت الفترة الماضية ولاسيما بالأسبوعين الماضيين في تسجيل مستويات قياسية جديدة ونجح مؤشر الداوجونز من تسجيل مستويات قياسية.

فرص جديدة

وعربياً، قال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، إن موسم نتائج الأعمال والتوزيعات المتوقع أن يكون تاريخياً سيكون بمثابة فرصة انطلاق فرصة جديدة لصعود أغلب مؤشرات أسواق المال بالمنطقة وسط استيعابها للأحداث الجيوسياسية وتوقعات الفيدرالي الخاصة بأسعار الفائدة في 2024.

بدوره، قال خبير أسواق الأسهم إبراهيم الفيلكاوي، لـ"معلومات مباشر"، أن التوقعات الأخيرة للفيدرالي تشجع على دخول سيولة جديدة لأسواق الأسهم خصوصا الخليجية والواعده منها بعد الهجرة التي حصلت العام الماضي وسط توالي إعلان شركاتها المدرجة عن نتائج سنوية جيدة وخطط توزيعات قوية.

مستويات قياسية

من جانبه، أشار محمد  عطا، عضو مجلس إدارة شركة “الصك” لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، إلى أن مستثمري الأسهم ومديري الصناديق العالمية سيجدون فرصاً أفضل ببورصات الشرق الأوسط وخصوصا بعد وصول مؤشرات البورصات العالمية لمستويات قياسية ومتضخمة في مقابل وجود مؤشرات بورصات المنطقة وفي مقدمتها مصر عند مستويات تؤهّله لحصد مكاسب كبرى وتحقيق أرباح مُرضية لراغبي المخاطرة في وقت قد يتجه فيه الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة بالعالم الجاري.

عائد أعلى

بدوره، أكد محمد جاب الله، عضو مجلس إدارة شركة رؤية لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن الاتجاه لخفض أسعار الفائدة يدعم الأداء الإيجابي للبورصات بالمنطقة حيث إنه من المتعارف عليه أن هناك علاقة عكسية ما بين الفائدة والاستثمار بالأسهم بكافة أنواعه. وتوقع أن تنشط البورصات مع زيادة الأموال التي تبحث عن الاستثمار بعائد أعلى من فوائد البنوك وخصوصاً بمصر وسط الاتجاه المتوقع للفيدرالي. 

سيولة أكبر

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت، طاهر مرسي، لـ"معلومات مباشر"، أن تصريحات رئيس الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة ستعطي فرصة حقيقية بالطبع لحصول الأسواق بالشرق الأوسط على مزيد من مستويات سيولة أكبر بشكل لافت عن الأسواق الأمريكية والتي وصلت إلى مستويات سعرية تستوجب الهبوط وجني الأرباح على الأقل إلى نهاية الشهر الجاري.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

هل ستكون الأسهم الأكثر جنيًا للأرباح في باقي أشهر 2023؟ خبراء يجيبون