وأوضحت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية، وهي الذراع التي تشرف على تدفق المساعدات، أن الفحص الأمني للشاحنات سيقوم به هيئة المعابر البرية التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلية، فيما ستتولى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إيصال المساعدات بعد التأكد من سلامتها.

ويقع معبر زيكيم الذي أنشأته القوات الإسرائيلية خلال الحرب شمال القطاع ، ويُستخدم بشكل رئيسي لإدخال المساعدات إلى المناطق الشمالية من غزة. ويأتي ذلك في ظل حوادث أمنية متكررة شهدها المعبر خلال الأشهر الماضية، أسفرت عن استشهاد العشرات من المنتظرين لتلقي المساعدات.

ويأتي فتح المعبر ضمن الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في العاشر من أكتوبر الماضي بعد محادثات استمرت طويلاً بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة. وينص الاتفاق على إدخال نحو 600 شاحنة إغاثة يومياً لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع منذ 2023.

وكانت شاحنات الإغاثة تدخل منذ أكتوبر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلا أن الإجراءات الأمنية الإسرائيلية وعمليات التفتيش أدت إلى بطء شديد في تدفق المساعدات.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر أميركية سابقاً بأن مركز التنسيق الذي يديره الجيش الأميركي جنوب إسرائيل سيشرف على توزيع المساعدات في القطاع، إلا أن تل أبيب نفت هذه المعلومات، مؤكدة أن التنسيق يتم مع الجانب الأميركي فقط دون نقل مسؤولية الإشراف عليه.