جددت البحرين دعوتها إلى مساندة الشعب الفلسطينى لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، ودعم الجهود الهادفة إلى الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وإطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل فى المنطقة، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وقبول دولة فلسطين دولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مشاركة المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير جمال فارس الرويعى ، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن استخدام حق النقض، والتي تأتي في أعقاب استخدام حق النقض في مجلس الأمن على مشروع القرار الخاص بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية بانا اليوم الخميس.
وأعرب المندوب الدائم من جديد عن أسف البحرين لعدم تمكن مجلس الأمن من اعتماد مشروع القرار في ظل معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق من الاحتلال واستمرار الحرب والأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، مؤكدًا أن استكمال الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة بالأمم المتحدة حق قانوني وسياسي ضمن الحقوق التاريخية المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، وخطوة أساسية لإرساء السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.
وقال إن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وإن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يشكل مأساةً مؤلمة يجب وقفها فورًا، بالإضافة إلى أنه يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا الحاجة الملحة إلى قيام المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2728، بما يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية دون عوائق، وأعاد تأكيد رفض مملكة البحرين لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على مدينة رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشاد المندوب الدائم بجهود الجزائر، العضو العربي في مجلس الأمن، في تقديم مشروع القرار في المجلس ودفاعها عن القضايا العربية المشتركة، كما أعرب عن تطلع مملكة البحرين إلى القمة العربية الثالثة والثلاثين التي ستستضيفها في 16 مايو المقبل لكل ما من شأنه تعزيز العمل المشترك تجاه القضايا المصيرية، ودعم أسس الأمن والاستقرار.
من جهتها أعربت الهند عن أملها في إعادة النظر في منح فلسطين عضوية كاملة بمنظمة الأمم المتحدة وهو الطلب الذي لم يوافق عليه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي ؛ بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض الفيتو.
وقالت مندوبة الهند لدى الأمم المتحدة السفيرة روشيرا كامبوج - في كلمة ألقتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ونقلتها قناة إن دي تي في الهندية اليوم الخميس تماشيا مع موقف الهند الثابت، نأمل أن تتم إعادة النظر في هذا الأمر بالوقت المناسب وأن تحظى مساعى فلسطين في نيل عضوية كاملة بالأمم المتحدة بالتأييد.
وأضافت كامبوج أن القيادة الهندية أكدت مرارا وتكرارا أن حل الدولتين الذي يمكن تحقيقه من خلال مفاوضات مباشرة وهادفة بين إسرائيل وفلسطين هو الذي من شأنه أن يحقق سلاما دائما..مشددة على أن بلادها ملتزمة بدعم حل الدولتين لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بحرية في دولة مستقلة داخل حدود آمنة ولتحقيق ذلك فإن الهند تحث جميع الأطراف على تهيئة الظروف المناسبة لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة في أقرب وقت ممكن.
جدير بالذكر أن فلسطين تحمل حاليا صفة دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة وهو الوضع الذي منحته لها الجمعية العامة في عام 2012، ويسمح هذا الوضع لفلسطين بالمشاركة في الاجتماعات المختلفة للمنظمة دون أن يكون لها حق التصويت على القرارات.
وتعد الهند أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في عام 1974، كما كانت الهند من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين في عام 1988.
0 تعليق