قال الرئيس التنفيذي لشركة الكويت للتأمين وزميل جمعية الخبراء الاكتواريين في الولايات المتحدة سامي شريف انه قد يظن البعض أن التأمين على الحياة منتج واحد، بينما هو في الحقيقة أربع صيغ أساسية، لكل منها فئة مستهدفة وتوقعات مختلفة، واستعرض شريف تأمين الحياة على الشكل التالي:
أولها، تأمين الحماية المؤقت (Term Life)، وهو الأقدم تاريخيا، ظهر لأول مرة في بدايات القرن التاسع عشر (نحو 1800- 1820) في أوروبا والولايات المتحدة. يمنح تغطية في حال الوفاة فقط خلال مدة محددة مثل 10 أو 20 سنة، دون أي عائد مالي بعد انتهاء مدة التغطية وهو الخيار الأبسط والأقل تكلفة، ويناسب من يبحث عن حماية مباشرة لأسرته أو لتغطية قرض مالي. النوع الثاني، هو تأمين الادخار والمشاركة (Endowment)، الذي ظهر في منتصف القرن التاسع عشر (نحو 1850) في بريطانيا، ويجمع بين الحماية والادخار. يحصل العميل في نهاية مدة التغطية التأمينية على مبلغ التأمين والمدخرات المجمعة، بينما في حال الوفاة خلال فترة التغطية التأمينية يدفع مبلغ التأمين للورثة.
النوع الثالث، التأمين الشامل (Universal Life)، وهو منتج حديث نسبيا، ظهر لأول مرة في عام 1979 بالولايات المتحدة. هو منتج تأمين حياة ويتميز بمرونة كبيرة في تعديل الأقساط ومبالغ التأمين بما يناسب ظروف العميل، مع ربط القيمة الادخارية بعوائد الفوائد المتغيرة في السوق.
أما النوع الرابع، فهو التأمين المرتبط بالاستثمار (Unit-Linked/ Variable Life)، فقد ظهر في ستينيات القرن العشرين في أوروبا (خصوصا المملكة المتحدة). وهو منتج تأمين حياة ولكن يتيح ربط المدخرات في الوثيقة بالأسواق المالية والصناديق الاستثمارية، ما يمنح فرص نمو أعلى لكن مع مخاطر تقلب قيم الوحدات الاستثمارية.
وأشار شريف إلى فكرة جوهرية مفادها ان ثلاثة من هذه الأنواع (الادخار والمشاركة، الشامل، والمرتبط بالاستثمار) هي وثيقة حياة بالدرجة الأولى وليست أداة استثمار، علما أنها تحمل جانبا ادخاريا طويل الأجل، لذا لا ينصح أبدا باقتنائها إذا كانت هناك نية لتصفيتها مبكرا، خاصة في السنوات الثلاث الأولى حيث تكون قيمة التصفية منخفضة جدا أو حتى معدومة، مع مرور الوقت تبدأ القيمة بالارتفاع، لتساوي تقريبا مجموع الأقساط بعد نحو ما يقارب 12 عاما، ثم تستمر القيمة في التزايد.
0 تعليق