نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسطول الظل الروسي في مرمى العقوبات الأمريكية, اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 09:34 مساءً
مباشر- تستعد الولايات المتحدة لإطلاق جولة جديدة من العقوبات الاقتصادية المشددة التي تستهدف قطاع الطاقة الروسي، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو ودفعها نحو طاولة المفاوضات. وذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر مطلعة أن هذه الإجراءات تأتي كأداة ضغط استراتيجية في حال رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إبرام اتفاقية سلام لإنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا، حيث تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استخدام النفوذ الاقتصادي لفرض واقع سياسي جديد ينهي الحرب المستمرة منذ سنوات.
وتشير المعلومات المسربة إلى أن واشنطن تدرس بعناية خيارات متنوعة لضرب الشرايين المالية لموسكو، مع التركيز بشكل خاص على الأنشطة التي تلتف على العقوبات الحالية. وتأتي هذه التحركات في سياق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تسوية النزاعات الدولية عبر مزيج من الضغوط القصوى والدبلوماسية المباشرة، مما يضع الكرملين أمام خيارات صعبة تتعلق بمستقبل تدفقات الطاقة الروسية إلى الأسواق العالمية ومدى قدرة الاقتصاد الروسي على تحمل موجة جديدة من القيود المالية واللوجستية.
وتشمل حزمة العقوبات المحتملة استهداف ما يعرف بـ "أسطول الظل" الروسي، وهو مجموعة من ناقلات النفط التي تستخدمها موسكو للالتفاف على القيود الغربية ونقل خامها إلى المشترين حول العالم بعيداً عن الرقابة الدولية. كما تعتزم الولايات المتحدة ملاحقة المتعاملين والوسطاء الذين يسهلون هذه المعاملات التجارية والمالية، مما يضيق الخناق على شبكة الإمداد الروسية ويقلل من قدرة موسكو على تمويل مجهودها الحربي من عائدات النفط والغاز التي تشكل العمود الفقري لميزانيتها العامة.
وفي إطار التنسيق الدولي لهذه الخطوة، كشفت التقارير أن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، ناقش هذه الإجراءات المقترحة مع مجموعة من السفراء الأوروبيين خلال لقاء جرى في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتعكس هذه المشاورات رغبة واشنطن في ضمان وجود جبهة موحدة مع الحلفاء الأوروبيين، لضمان فاعلية العقوبات ومنع حدوث ثغرات قد تستغلها روسيا لتخفيف أثر الضغوط الاقتصادية المتزايدة، خاصة في ظل الترقب العالمي لما ستسفر عنه جهود الوساطة في المرحلة القادمة.
ترقب لإعلان رسمي وتنسيق مع الحلفاء الأوروبيينوعلى الرغم من أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لم يردا حتى الآن بشكل رسمي على طلبات التعليق بشأن هذه التقارير، تشير التوقعات إلى إمكانية الإعلان عن هذه الإجراءات رسمياً خلال الأسبوع الجاري. وتراقب الأسواق العالمية ودوائر القرار السياسي هذه التطورات بحذر، لما لها من تداعيات مباشرة على أسعار الطاقة العالمية واستقرار سلاسل الإمداد، فضلاً عن تأثيرها الجوهري على مسار العملية السلمية في شرق أوروبا ومدى استجابة الجانب الروسي لمبادرات السلام المطروحة.
وتمثل هذه الجولة من العقوبات، في حال إقرارها، تصعيداً كبيراً في المواجهة الاقتصادية بين واشنطن وموسكو، وتؤكد إصرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استخدام كافة الأوراق المتاحة لإنهاء الحرب. ويبقى التساؤل قائماً حول مدى نجاح هذه الضغوط في تغيير الموقف الروسي، خاصة وأن استهداف قطاع الطاقة والمقايضة باتفاقية السلام يضع العلاقات الدولية أمام منعطف حاسم قد يعيد تشكيل خارطة النفوذ الاقتصادي والسياسي في المنطقة لسنوات طويلة قادمة.


















0 تعليق