أوقف 42 شخصا على الاقل خلال تظاهرة مناهضة للحكومة في مدينة نوفي ساد الصربية، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، حسبما أعلن وزير الداخلية أمس.
واحتشد آلاف الأشخاص في نوفي ساد مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة، في حلقة جديدة من احتجاجات طلابية في مختلف أنحاء صربيا، اندلعت شرارتها إثر انهيار سقف محطة للقطارات في المدينة الشمالية موقعا قتلى في نوفمبر الماضي.
وعزيت أسباب الكارثة التي أودت بحياة 17شخصا إلى الفساد المستشري، وتصاعدت مطالب المتظاهرين بإجراء تحقيق شفاف إلى الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
وكتب على لافتة كبيرة رفعها المتظاهرون «للطلاب مطلب واحد ملح: الدعوة لإجراء انتخابات».
وبعد إلقاء الكلمات سار المتظاهرون نحو حرم جامعة المدينة، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريقهم.
وكان المتظاهرون قد ألقوا في وقت سابق شعلات حرارية وزجاجات على الشرطة، حسبما ذكرت وكالة بيتا للأنباء.
وأصيب 13 شرطيا في «هجوم كبير ووحشي» شنه المتظاهرون، وأوقف 42 شخصا حسبما صرح وزير الداخلية إيفيكا داتشيتش لقناة آر تي إس التلفزيونية الحكومية أمس.
وقال إن المتظاهرين هاجموا الشرطة أمام كلية الفلسفة ورشقوها بالحجارة والشعلات الحرارية واستخدموا القضبان. وأضاف أن العنف ضد الشرطة «مروع، ويبدو أنه مخطط له» لاستخدامه «كأداة سياسية لإثارة التوترات».
وتمر التظاهرات شبه اليومية، التي فاقمت الضغط على الرئيس ألكسندر فوتشيتش، بسلام في معظمها. لكن في منتصف أغسطس تخللتها أعمال عنف عزاها المتظاهرون إلى أساليب عنف لجأ إليها موالون للحكومة والشرطة.
ونفت السلطات اتهامها بالقسوة رغم مقاطع فيديو تظهر عناصر يضربون متظاهرين عزلا، واتهامات بتعرض ناشطين للاعتداء أثناء احتجازهم.
واتهم فوتشيتش المتظاهرين بمحاولة «تهديد استقرار وأمن صربيا... وباحتلال حرم الجامعة في نوفي ساد». وقال «على الشعب الصربي أن يعلم أن الدولة أقوى من الجميع.. وسيظل هذا هو الحال دائما».
وأضاف أن مسيرات مؤيدة للحكومة ستقام في كافة أنحاء صربيا الأحد.
0 تعليق