إسرائيل تأمر بإخلاء «غزة» تمهيداً لاجتياحها.. و«أونروا»: ما يحدث «تجاوز للخطوط الحمراء»

جريد الأنباء الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس حربه على الأبراج السكنية في مدينة غزة كبرى مدن القطاع المدمر بعدما دعا سكانها إلى إخلائها والانتقال إلى منطقة المواصي جنوبا ضمن استعداده لهجوم بري.

ودمر الجيش الاسرائيلي أمس برجا سكنيا مكونا من 15 طابقا في مدينة غزة، بحسب مصادر محلية وشهود عيان، افادوا بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت برج «السوسي السكني» في مدينة غزة، بإطلاق عدة صواريخ على المبنى، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والمتاجر المجاورة.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الجيش «أغار على مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة كانت تستخدمه حماس». وأفادت وكالة فرانس برس بأن المبنى المذكور هو برج السوسي.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، انهيار البرج السكني المكون من 15 طابقا وسط سحابة غبار كثيفة بعد انفجارات في قاعدته.

ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أحد هذه الفيديوات على منصة اكس، مرفقا إياه بكلمة «مستمرون»، بعدما كتب في اليوم السابق كلمة «بدأنا» عقب تدمير برج مشتهى في غرب مدينة غزة.

وفي رسالة موجهة «إلى سكان مدينة غزة وكل المتواجدين فيها»، قال أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، «بهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية».

وأضـــاف «اغتنمــــوا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل».

في المقابل، قال العضو في المكتب السياسي لحماس عزت الرشق إن «محاولات إسرائيل تبرير استهداف الأبراج السكنية بادعاءات كاذبة عن استخدامها من حماس، ليست سوى ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة».

وفي سياق متصل، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني أمس أن ما يحدث في قطاع غزة «تجاوز جميع الخطوط الحمراء».

وأشار لازاريني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي عقب مباحثاتهما بالقاهرة إلى غياب «أي رد فعل ضد الأعمال البشعة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي وتطال حتى العاملين في المجال الإنساني الذين يدفعون ثمنا باهظا حيث راح 360 شخصا ضحية لهذه الأعمال».

وقال إن «(أونروا) حذرت منذ شهور من حدوث مثل هذه المجاعة ولكن لم يستمع إلينا أحد»، مضيفا «إننا لا نستطيع حل المشكلة بسبب قصف من يبحثون عن الطعام أو يموتون في صمت من المجاعة».

وأكد أن العاملين في مجال الإغاثة يشعرون بالجوع ويصابون بالإغماء وهو ما يعني أن «الاستجابة الإنسانية في غزة تنهار».

وأكد أن (أونروا) لديها جميع الاحتياجات اللازمة في مصر والأردن وأن الحل موجود لإنهاء المجاعة ولكن على سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع القيود حتى نستطيع القضاء على الكارثة الإنسانية في غزة.

وثمن لازاريني عمل الصحافيين في غزة، مشيرا إلى أن هناك 250 صحفيا دفعوا حياتهم حتى يعرف العالم ما يحدث في القطاع.

مـــن جهتــــه، أكد عبدالعاطي خلال المؤتمر الصحفي أن الاحتلال الإسرائيلي يضع قيودا على دخول وتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ويستخدم التجويع كسلاح حرب في القطاع، مبينا أن مصر أبقت ولاتزال على (معبر رفح) مفتوحا على مدار الساعة رغم إغلاقه من الجانب الفلسطيني بفعل الاحتلال.

وشدد عبدالعاطي على أن أي محاولات تستهدف ولاية (أونروا) تحت أي ذريعة أو مبرر وهمي هي محاولات مرفوضة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق