وجاءت الدعوة خلال لقاء عقده عبد العاطي مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

وشدد وزير الخارجية على أهمية التطبيق الكامل لاتفاق شرم الشيخ، وبدء مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، إلى جانب ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى القطاع. كما دعا إلى تكثيف الجهود الدولية لإنفاذ قرار مجلس الأمن المتعلق بغزة، باعتباره الإطار الملزم لتحسين الوضع الميداني وتهيئة بيئة الاستقرار.

واستعرض عبد العاطي الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة الذي ستستضيفه مصر، معربًا عن تطلع القاهرة لمشاركة فاعلة من المملكة المتحدة فيه، بما يدعم الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع المساعي الأميركية لتفعيل قرار مجلس الأمن بشأن تشكيل قوة دولية في غزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كشف مؤخرًا أن واشنطن تسعى لاختبار نشر هذه القوة، موضحًا أن مهمتها الأساسية، وفق القرار الأممي وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتمثل في "تفكيك حماس ونزع سلاح القطاع". وتشير تقديرات إعلامية إسرائيلية إلى أن طلائع القوة متعددة الجنسيات قد تبدأ في الوصول إلى غزة مطلع عام 2026.