رام الله - دنيا الوطن
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بدء عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية تحت اسم "الحجارة الخمسة"، بزعم "منع ترسخ الإرهاب وإزالة أي تهديد أمني في المنطقة"، وفق بيان رسمي صادر عنه. وأكد الجيش أن العملية تشمل نشر قوات برية خاصة تمشط عشرات المباني، إضافة إلى ضربات جوية لعزل منطقة العملية قبل دخول القوات البرية.

وأشار البيان إلى أن العملية استهدفت "ثلاثة مسلحين شاركوا سابقاً في هجمات على قوات الاحتلال"، مؤكداً أن العمليات ستستمر حتى تحقيق أهدافها الأمنية.

وقالت مصادر عبرية إن العملية تشارك فيها ثلاثة ألوية من الجيش الإسرائيلي، تشمل "منشة"، و"الشومرون"، ووحدات "الكوماندوز"، فيما قامت القوات بإغلاق الطرق الرئيسية في محافظة طوباس لتعزيز السيطرة على المنطقة.

من جهتها، أفادت مصادر محلية بدفع تعزيزات عسكرية كبيرة وجرافات ثقيلة إلى داخل المحافظة، بالإضافة إلى تحليق مكثف لمروحيات أباتشي وإطلاق نار في الأحياء السكنية، فيما فرض الجيش الإسرائيلي حظر تجوال شامل على المحافظة والبلدات المجاورة، وأغلق المداخل بالحواجز الترابية والسواتر العسكرية.

كما أجبرت القوات الإسرائيلية عائلة في بلدة طمون على إخلاء منزلها وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وأغلق الاحتلال أحياء كاملة في البلدة، ودهم عدداً كبيراً من المنازل، وفق ما أفادت به البلدية.

وأوضح محافظ طوباس أحمد الأسعد أن السلطات الإسرائيلية أبلغت الجانب الفلسطيني بأن العملية ستستمر عدة أيام، مؤكداً أن الهدف المعلن هو ملاحقة مواطنين فلسطينيين، رغم أن المحافظة خالية من مطلوبين، ويعود استهدافها إلى موقعها الجغرافي قرب الأغوار الشمالية. وأضاف أن الانتشار العسكري أدى إلى شلل حركة السكان، مهدداً حياة كبار السن والمرضى والأطفال.

وفي سياق متصل، واصلت القوات الإسرائيلية اقتحاماتها في مناطق أخرى من الضفة الغربية، شملت مخيم الفوار في الخليل، وبلدة حلحول شمال المدينة، وبلدة طلوزة شمال شرق نابلس، ومخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، حيث نفذت عمليات دهم واعتقالات وإطلاق قنابل الصوت والغاز تجاه منازل المواطنين.

ووثقت المصادر الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 استشهاد 1083 فلسطينياً وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين في الضفة الغربية، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف مواطن، بينهم 1600 طفل.