مناخيا، لا يزال لبنان تحت تأثير سلسلة من المنخفضات، والمنخفض الجوي الثاني الذي طال البلاد منذ منتصف ليل الأحد حتى ظهر الإثنين سيعود ويتجدد مساء اليوم ويستمر حتى الجمعة، مع فترة استراحة قصيرة اليوم. وتتوقع الارصاد الجوية ان يحمل المنخفض الجوي الثالث أمطارا ورياحا، فيما تتساقط الثلوج على ارتفاع 1500 متر وربما تصل إلى 1400 متر، ما يسهم في تعزيز مستوى كثافة الثلوج على الجبال المرتفعة نسبيا ويغذي الينابيع والمياه الجوفية تباعا، وهي بحاجة إلى الكثير من المخزون بعد الموسم الماضي حيث لم تصل خلاله نسبة المتساقطات سوى إلى 500 ملليمتر، وهي ما دون المعدل العام بكثير إذ إنه يبلغ 800 ملليمتر.
وبعد هذا المنخفض، سيكون لبنان مع فترة استراحة ولكن مع طقس بارد من دون أمطار وثلوج بحيث يسيطر الجليد على المرتفعات اعتبارا من الف متر وما فوق.
الجدير ذكره أن الثلوج التي تساقطت ليل الأحد- الإثنين كانت على ارتفاع 1400 متر وما فوق، وقطعت بعض الطرق الجبلية فيما عملت جرافات وزارة الأشغال العامة على فتح بعضها الآخر.
وفي ظل موجة الانفلونزا الموسمية التي يشهدها لبنان حاليا والتي تتسم بحدة نسبية وسرعة في الانتشار بين المواطنين، وهي إنفلونزا من نوع A(H3N2)، سألت «الأنباء» مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة د.جوزف الحلو فقال: «ما يحصل هو أمر اعتيادي تشهده البلاد في هذه الفترة من العام ولاسيما اعتبارا من شهر ديسمبر وبالتالي ما من داع للهلع»، مضيفا إن «كل ما هو مطلوب هو التنبه إلى كبار السن والذين يعانون أمراضا مزمنة وأمراض السرطان وغسيل الكلى».
وعما إذا كان عدد الإصابات بالإنفلونزا في المستشفيات يتخطى المعقول والمقبول، قال «كل شيء لا يزال ضمن السياق الطبيعي والمعتاد سنويا»، موضحا أن «الإصابات المسجلة هي بفيروس H3N2 وبسبب البرد والأمطار والثلوج، ارتفاع عدد الإصابات ولكن ليس بنسبة أعلى من العام الماضي».
وأضاف «لا لزوم للهلع، ولكن التهوئة ضرورية ويجب عدم الخجل من ارتداء الكمامة، ومن يشعر ببعض التوعك، الأفضل له الابتعاد عن كبار السن وضعيفي المناعة».











0 تعليق