أوراق الشجر تسد جوع أهالي غزة

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوراق الشجر تسد جوع أهالي غزة, اليوم الأربعاء 3 يوليو 2024 11:02 مساءً

لجأ أطفال ونساء وشباب في شمال غزة إلى أكل ورق الشجر لسد جوعهم، بعدما اشتدت بهم الأزمة الغذائية نتيجة عدم وصول المساعدات مع القصف الغاشم، ليصبحوا في حصار بين الموت والجوع.

ووفقا لتقرير إعلامي من داخل غزة، يتسابق الشبان على مظلات المساعدات الشحيحة القادمة من الجو، متدافعين لالتقاط ما يستطيعون لسد جوعهم، وفي ظل النقص الحاد، لجؤوا في أوقات عديدة إلى ورق الشجر، الذي تحول إلى سلعة تباع وتشترى في الأسواق البائسة.

وأصبحت المجاعة المستشرية في شمال غزة حديث الساعة، حيث تنطلق حناجر الكثيرين من القاطنين في تلك المنطقة المنكوبة والمحاصرة من قبل الجيش الإسرائيلي تنادي يوميا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالحديث عن معاناتهم، ونقلها إلى كل العالم، أملا في إسكات جوعهم، وتخفيف معاناتهم ومعاناة أطفالهم، قبل فوات الأوان.

ورق التوت
وتجدد الحديث عن تلك المأساة التي خلفتها الحرب الدامية المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر على القطاع الفلسطيني، بعد أن أطل شاب فلسطيني أمس، يخاطب الناس من خلف الكاميرا حول تجربته في شراء أوراق التوت، أثناء تجوله بسوق بائس، وتبادله أطراف الحديث مع تاجر، يروي تجربته أيضا عن طعام ورق التوت.

وقال الشاب الفلسطيني بلغة عامية، «احنا ما بناكل أوراق الشجر بس، احنا بنشتري وبنبيع أوراق الشجر، هذا ورق توت، بنباع وبنشرى وبتاكل، هو شكله حلو بس كيف طعمه؟ ليرد عليه مجموعة شبان، أحلى من شكله».

وتابع، «على العموم احنا مش لاقيين غيره، ورق توت، عنب، تين، المهم الصمود، وهذه الأيام ستمضي بإذن الله».

وفي نهاية يوينو الماضي، قالت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي في تقرير لها، «إن الوضع في غزة لا يزال كارثيا، وهناك خطر كبير ومستدام لحدوث مجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة»، محذراً من أي تهاون، وخلص التقرير إلى أن حوالى نصف مليون شخص يعانون من الجوع «الكارثي» في غزة.

مجاعة حتمية
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات وباحثون من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب، فيما قالت المنظمة الدولية إن المجاعة «تكاد تكون حتمية».

في ظل هذه الأوضاع المأساوية، قال خبراء من جامعة كاليفورنيا «إن انعكاسات مثل هذه الأزمة الغذائية الحادة التي تضرب سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، ستطال الأشخاص الذين ولدوا خلالها وأبناءهم وأحفادهم، إلى جانب تأثيرات صحية طويلة الأمد.

ويواجه 90 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرا والنساء الحوامل والمرضعات فقرا غذائيا حادا، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن مجموعة التغذية العالمية، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية المعنية بالتغذية وتقودها اليونيسف.

وأضافت المجموعة أن ما لا يقل عن 90 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية.

فوضى وذعر
في المقابل، حذرت أمس منظمات إنسانية من انتشار الفوضى والذعر في جنوب قطاع غزة، حيث يتأثر 250 ألف فلسطيني بأوامر الإخلاء العسكرية الجديدة من خان يونس، مشيرة إلى أن نقص إمدادات الوقود أصاب القطاع الصحي بضرر كبير.

وقالت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي، «إن قطاع الرعاية الصحية وحده في غزة يحتاج إلى 80 ألف لتر من الوقود يوميا ليعمل، ولم يصل إلى القطاع ما بين 25 إلى 27 يونيو سوى حوالي 195 ألف لتر إلى 200 ألف لتر».

وأضافت «إن المستشفيات تعاني مرة أخرى من نقص الوقود، ما يهدد بتعطيل الخدمات الطبية الحيوية، حيث يموت الجرحى بسبب تأخر سيارات الإسعاف بسبب نقص الوقود.

مستويات الكارثة
ولفتت بلخي إلى تأثير ذلك على خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات، ما يسهم بشكل كبير في تفشي الأمراض خاصة المنقولة بالمياه، وأيضا التهاب الكبد والإسهال والأمراض الجلدية.

وأكدت أن الأزمة الصحية في غزة بلغت مستويات كارثية، وتتصاعد وتتفاقم بشكل سريع أيضا في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن المنظمة مصممة على البقاء في غزة، ولديها القدرة والموارد اللازمة للتخفيف من المعاناة التي يواجهها سكان غزة، لكن تفتقر إلى البيئة المواتية لتوسيع العمليات.

وأوضحت أن المنظمة قد اشترت أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 30 مليون دولار، تم تسليم 59% منها فقط إلى قطاع غزة، كما قامت فرق الطوارئ الطبية الدولية بتقديم 900 ألف استشارة طبية، و25 ألف عملية جراحية في عام 2024، ودعمت أكثر من 4913 حالة إجلاء طبي، ورممت مجمع ناصر الطبي ومستشفى الشفاء.

ضحايا غزة حتى أمس:

  • 37,953 شهيدا
  • 14,320 مفقودا
  • 87,266 مصابا
  • 271 يوما من القصف
  • 28 شهيدا آخر 24 ساعة
  • 125 جريحا آخر 24 ساعة

0 تعليق