أنصار فلسطين يحكمون فرنسا

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أنصار فلسطين يحكمون فرنسا, اليوم الاثنين 8 يوليو 2024 11:41 مساءً


تعهد ائتلاف «الجبهة الشعبية الجديدة» الفائز بالانتخابات البرلمانية الفرنسية بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واختار الائتلاف اسمه في محاولة لإحياء الجبهة الشعبية التي منعت اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة عام 1936. وهو ما تمكن من فعله مرة أخرى، إذ كان متوقعا أن يفوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات بعد تصدره نتائج الجولة الأولى، قبل أن يعمل التحالف اليساري مع ائتلاف «معا» بقيادة الرئيس ماكرون المنتمي لتيار الوسط لخلق جبهة تصويت مضاد تستهدف اليمين.
وتؤكد شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن الائتلاف الذي تم تشكيله على عجل يضم أحزابا سياسية برؤى متباينة، كما أنه بنى حملته الانتخابية معتمدا على برنامج الإنفاق العام المرتفع الذي أثار فزع الأسواق المالية، ويمكن أن يدفع فرنسا إلى الفوضى الاقتصادية.

ائتلاف الفزعة
يتكون ائتلاف «الفزعة» من أحزاب عدة، وتم تشكيله بعد أيام فقط من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، في أعقاب الهزيمة المحرجة لحزبه الوسطي أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي.
ومن الصعب تحديد من يقود الائتلاف، لكن كل حزب داخل الائتلاف احتفل بالنتائج الأخيرة في مقره الرئيسي وفي فعاليات منفصلة، وليس بشكل جماعي، وحتى مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات، فإنه لم يكن من الواضح مَن الذي سيرشحه الائتلاف ليكون رئيسا للوزراء.
ومن أبرز شخصيات الائتلاف وأكثرها إثارة للانقسام هو جان لوك ميلانشون، الزعيم الشعبوي البالغ من العمر 72 عاما، والذي تولى قيادة حزب «فرنسا الأبية» منذ فترة طويلة.

الاعتراف بفلسطين
من المتوقع أن يكون حزب «فرنسا الأبية» الحزب الأكبر داخل الائتلاف، حيث سيحصل على ما يصل إلى 80 مقعدا، لكن هناك شخصيات في حزب ماكرون أعلنت، مرارا وتكرارا، رفضها العمل مع «فرنسا الأبية»، قائلين إنه لا يقل تطرفا عن حزب التجمع الوطني وبالتالي فهو غير صالح للحكم.
وقد يكون الوجه الأكثر قبولا للائتلاف هو الاشتراكي أوليفييه فور، أو رافاييل جلوكسمان، الزعيم المعتدل لحزب «المكان العام» وعضو البرلمان الأوروبي.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، تعهد الائتلاف بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، والضغط على إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

رفع الأجور
بنى الائتلاف حملته الانتخابية على أسس اقتصادية واسعة، إذ تعهد برفع الحد الأدنى للأجر الشهري إلى 1600 يورو (أكثر من 1700 دولار) ووضع حد أقصى لأسعار المواد الغذائية الأساسية والكهرباء والوقود والغاز.
كما تعهد بإلغاء إصلاح نظام التقاعد الذي أقره ماكرون، وهي السياسة التي لا تحظى بشعبية كبيرة وأدت إلى رفع سن التقاعد في فرنسا من 62 إلى 64 عاما.
وعلى الرغم من أن هذه التعهدات أثبتت شعبيتها، فإنها جاءت في وقت تتجه فيه فرنسا نحو فترة من التقشف، إذ تعاني البلاد من أحد أعلى مستويات عجز الميزانية في منطقة اليورو، كما باتت تخاطر بالوقوع في مخالفة للقواعد المالية الجديدة للمفوضية الأوروبية، والتي تم تعليقها لمساعدة البلدان على التعافي من جائحة «كوفيد-19» وأزمة الطاقة.

مخاوف كبيرة
منذ دعا ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة، ازدادت المخاوف في الأسواق المالية، وذلك بسبب احتمال تشكيل حكومة متطرفة، والسياسات الاقتصادية التي ينتهجها اليسار واليمين المتشددان.
وبالنظر إلى أنه ليس من المتوقع أن يفوز ائتلاف الجبهة الوطنية الجديدة بعدد كاف من المقاعد لتشكيل الأغلبية المطلقة، فإنه سيضطر إلى الدخول في ائتلاف آخر، على الأرجح مع ائتلاف «معا» الذي قد يحاول تخفيف حدة بعض سياساته الأكثر تطرفا الخاصة بالإنفاق من أجل تمرير القوانين، لكن من المرجح أن تكون هذه العملية محبطة، حيث يحاول عدد من الأحزاب، التي تعاني من انقسامات إيديولوجية ضخمة، إيجاد أرضية مشتركة
الخضر قادمون
بعد الفوز الانتخابي المفاجئ الذي حققه التحالف اليساري، قالت الأمينة العامة لحزب الخضر مارين تونديلييه في باريس «لقد فزنا والآن سنحكم، الليلة انتصرت العدالة الاجتماعية، وانتصرت العدالة البيئية، وانتصر الشعب، والآن بدأ الأمر للتو».
وقالت تونديلييه إن أعلى نسبة مشاركة للناخبين منذ 1981 أظهرت مدى أهمية الانتخابات العامة للشعب الفرنسي. وأضافت «هذا انتصار رائع للديمقراطية، إنه ملك لكم جميعا».
وقالت زعيمة حزب الخضر «كنا في قمة مستوانا بفضل الجبهة الشعبية الجديدة، وهذا أمل هائل أبدعه هذا الائتلاف اليساري وحزب الخضر، وهو يشكل الحدث في هذه الانتخابات»، وأكدت أن التحالف اليساري الجديد المكون من الخضر والاشتراكيين والشيوعيين واليساريين تم تشكيله منذ 4 أسابيع فقط.

من سيشارك في الحكومة الفرنسية الجديدة؟

  • حزب فرنسا الأبية اليساري.
  • الحزب الاشتراكي المعتدل.
  • حزب الخضر.
  • الحزب الشيوعي الفرنسي.
  • حزب المكان العام.
  • عدد من الأحزاب الصغيرة.

0 تعليق