يتلقى 60 طالبا وطالبة في المسار البحثي ببرنامج موهبة الإثرائي بجامعة الملك سعود، تجربة تعليمية ترتقي بمعارفهم وتوسع من مداركهم البحثية من خلال تسخير الإمكانات والتقنيات الحديثة؛ لتحقيق أقصى استفادة علمية ممكنة، في بيئة محفزة تجمع بين العمق النظري والتطبيق العملي.

ويمثل البرنامج الذي يقوم على ممارسة البحث العلمي في بيئة أكاديمية متقدمة داخل معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، بإشراف نخبة من الباحثين المتخصصين، التوجه الوطني نحو الاستثمار في علماء المستقبل من خلال بيئة تعليمية معززة بالإمكانات البحثية في مختلف المجالات الطبية والعلوم الحيوية ما يتيح للطلبة من مختلف المناطق الجغرافية المشاركة بفعالية في البرنامج.

ومن هذا المنطلق التقت وكالة الأنباء السعودية، الطلبة والطالبات في بيئتهم داخل أروقة معهد الملك عبدالله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود، الذين أكدوا أهمية هذا البرنامج الذي أثرى عقولهم من خلال محاضرات علمية وحقائب مهارية ورحلات إثرائية.

من جانبه أوضح الطالب علي أحمد العودة، (تخصص المستشعرات النانوية)، أن الجامعة وفرت لهم كل الإمكانيات والأدوات التي يحتاجونها للتعلم في بيئة آمنة وإجراء الأبحاث العلمية، خاصة أن بحثه يكشف عن المواد الخطرة في المياه، وسرعة تفاعل المواد معها.

وقدم الطالب محمد حبيب آل غنام من إدارة تعليم الشرقية في تخصص الخلايا المناعية، شكره لجامعة الملك سعود على توفيرها بيئة علمية وبحثية تساعد الطالب على التعلم وتقدم له آلية داعمة ومبسطة لفهم البحث العلمي وإدراك مداخله العلمية، مبينا أن بحثه يركز على فهم الخلايا المناعية وطريقة مهاجمتها للسرطان ومدى فاعلية المستقبلات في هذه الخلايا ضد الورم.

وأشار الطالب محمد مسرحي من تعليم صبيا (تخصص المستشعرات النانوية)، إلى أن مشاركته في برنامج موهبة الإثرائي لعامين متتاليين تؤكد رغبته الشديدة في اكتساب الخبرات التي تساعده على تحقيق أهدافه المستقبلية وتحفزه نحو استئناف دراسته العلمية.

من جهتها أكدت الطالبة تالا يحيى من المدينة المنورة (تخصص الكيمياء) أن تجربتها التي تخوضها الآن في المعهد تجربة مثرية وممتعة ومليئة بالتعلم، خاصة أنها تعلمت كيف تكون باحثة حقيقية من صياغة الفكرة إلى إجراء التجارب في المعامل العلمية.

بينما قالت الطالبة سدين محمد الغبان تدرس تخصص الكيمياء العام «إنها عندما بدأت مشوارها مع برنامج موهبة البحثي لم تكن تملك أي معلومة حول كتابة الأبحاث العلمية وكانت خائفة من خوض التجربة، مؤكدة أنها ممتنة للجامعة وموهبة اللذين منحاها تجربة علمية مليئة بالفائدة والمتعة ومختلفة عن المدرسة حتى باتت تشعر بالقوة والفخر بما تعلمته داخل معامل المعهد البحثية».

بدورها أبدت الطالبة ريتاج العنزي، تدرس تخصص طب الأعصاب، سعادتها بكونها إحدى المشاركات في برنامج موهبة الإثرائي البحثي، مشيرة إلى بحثها الذي تدرس فيه الوقاية من مرض الزهايمر من خلال الطب الشعبي.

ويتميز معهد الملك عبدالله لتقنية النانو بما يحويه من تجهيزات معملية متقدمة وباحثين مميزين من تخصصات علمية مختلفة تسهم في نقل المعرفة للأجيال الشابة وتعريفهم بأساسيات البحث العلمي وأخلاقياته، مما يؤكد أهمية الاستثمار في المجال البحثي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها العلمية.