وبحسب ما نقلته القناة 14 الإسرائيلية، اتهم نتنياهو وزير الدفاع بـتجاوز الإجراءات الرسمية و"الإفراط في التغريد"، في إشارة إلى منشورات كاتس الأخيرة التي تحدث فيها عن منع قيام دولة فلسطينية والتموضع العسكري في الجنوب السوري. كما اتهمه بمحاولة نسب إنجازات أمنية وسياسية لنفسه.

وأكد نتنياهو خلال الجلسة أن التعيينات الأمنية الكبرى - بما فيها تعيين المدعي العام العسكري - تُحدد حصراً بالتنسيق معه شخصياً، في رد مباشر على تصريحات كاتس التي اعتُبرت تجاوزاً للصلاحيات.

تغريدات خارج الصلاحيات

مصادر إسرائيلية أكدت أن تغريدة كاتس حول رفض إقامة دولة فلسطينية لم تُنسّق مع مكتب رئيس الحكومة، وأنها تأتي في إطار ما وصفه نتنياهو بـ"هجمة الانتخابات التمهيدية" التي يشنّها وزير الدفاع. وأوضحت أن ملف الدولة الفلسطينية قضية سياسية عليا، لا تدخل ضمن صلاحيات وزير الدفاع.

كما أشارت تلك المصادر إلى أن تصريحات كاتس المتعلقة ببقاء الجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ والمنطقة العازلة داخل سوريا تمس ملفات ترتبط بالسياسات الخارجية والاتفاقيات المستقبلية، وهي أيضاً مسؤولية حكومية عليا لا يملك كاتس اتخاذ موقف منفرد بشأنها.

وبحسب "إذاعة الجيش الإسرائيلي"، يسعى نتنياهو من خلال هذا الانتقاد العلني إلى كبح موجة التصريحات الانتخابية التي يطلقها وزير الدفاع، إلا أن مراقبين يشككون في قدرته على احتواء الخلاف المتصاعد داخل حكومته.

تصعيد من كاتس.. وضغوط أميركية متزايدة

وكان كاتس قد نشر صباح الأحد تغريدة قال فيها إن السياسة الإسرائيلية "واضحة" وإنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، مضيفاً أن الجيش سيظل متمركزاً في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة السورية، وأن تفكيك أنفاق غزة ونزع سلاح حماس سيستمر حتى النهاية.

وجاءت تصريحات كاتس في وقت تبذل فيه الإدارة الأميركية جهوداً مكثفة لحل أزمة مقاتلي حماس المحاصرين في أنفاق رفح، وتضغط على حكومة نتنياهو للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط خلافات داخلية متصاعدة حول مستقبل المسار السياسي والعسكري.