رحلة الهجن تقترب من المحطة الختامية في دبي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

*عبدالله بن دلموك: رسالتنا تعزيز الوعي بأهمية التراث الإماراتي
===========

تستعد القرية التراثية في القرية العالمية بدبي، لاستقبال أطول نسخة في تاريخ رحلة الهجن، مع اقتراب قافلة النسخة الثانية عشر من الوصول إلى محطتها الختامية، السبت.

وقطعت القافلة أكثر من نصف المسافة عبر الكثبان الرملية لصحراء الإمارات، بمشاركة 29 شخصاً من 18 جنسية من المواطنين والمقيمين، ضمن رحلة تمتد على مدار 21 يوماً لمسافة 1050 كيلومتراً على ظهور الهجن، وصولاً إلى القرية التراثية.

انطلقت الرحلة من منطقة السلع في أبوظبي، لتسلك مساراً تاريخياً ارتبط عبر الزمن بطريق الحجاج الذي اتخذه أهل المنطقة في رحلاتهم، مستعيدةً ملامح أحد أهم دروب القوافل في تاريخها، في تجربة تحاكي أسلوب التنقل القديم وتعكس عمق العلاقة بين الإنسان والبيئة الصحراوية.

وامتد خط سير الرحلة عبر عدد من المحطات البارزة، شملت ندّ الشبا، وقرن وكر العقاب، ورقعة روضة، ورملة ساحب عظيبة، والهرِة، ورملة بن مريود، والعبدلية، وجنوبي يو بلق، وجنوبي بطين ليوا، وغربي محمية المها العربي، وسبخة الدعيسية، ومحمية المها العربي، وسيح الحايرة، ووصلت القافلة إلى منطقة جنوبي الخزنة بدع عامر في طريقها إلى نقا حمدان، مروراً بـالعجبان رملة مدران، وسيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية بدبي، حيث سيكون الختام.

تحديات أشاد عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بجهود المشاركين في الرحلة، مثنياً على ما أظهروه من التزام وتعاون وصبر أسهم في تجاوز العديد من التحديات التي واجهت القافلة، لا سيما أثناء عبور بعض المناطق ذات التضاريس الصعبة.

وقال بن دلموك: الرحلة واجهت تحديات كبيرة، فطبيعة المسار وظروفه الصحراوية فرضت مشقة عالية على المشاركين، الأمر الذي أدى إلى انسحاب أحد المشاركين لعدم قدرته على المواصلة، كذلك تبديل ثلاثة زمول لم تتمكن من إكمال المسير، وذلك في إطار الحرص على سلامة الجميع. وأضاف أن الظروف الجوية التي تشهدها الدولة زادت من حجم التحديات، مؤكداً في الوقت ذاته أن القافلة مستمرة في مسارها وفق الخط المقرر، وأن الإرادة والعزيمة حاضرتان لمواصلة الرحلة مهما كانت الظروف، وحتى لو استدعى الأمر إكمال بعض المراحل سيراً على الأقدام.

وتابع: شكّلت هذه الرحلة اختباراً حقيقياً لروح الفريق، إذ واجه المشاركون ظروفاً طبيعية متباينة، بالإضافة إلى صعوبة المسارات، وهو ما يبرز الدور الكبير لمدربي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في إعدادهم وتهيئتهم للتأقلم مع هذه الظروف، ورفع قدرتهم على التحمل والصبر.

ووفق عبدالله بن دلموك، فإن هذه الرحلة تحمل رسالة تاريخية وثقافية عميقة، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الإماراتي الأصيل، ونقل تجربة الحياة الصحراوية التي شكّلت جزءاً أساسياً من حياة أهلنا الأولين، وتعريف الأجيال الحالية والمستقبلية بقيمة هذا الموروث، باعتباره إحدى ركائز هويتنا الوطنية وارتباطنا بتاريخنا العريق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق