نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«لاق» في كأس العالم للرياضات الالكترونية.. جناح يتحدث بلغة اللاعبين, اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 06:52 مساءً
في زاوية مختلفة من أروقة كأس العالم للرياضات الالكترونية 2025 بالعاصمة الرياض، يقف جناح «لاق» حاملا رسالة تتجاوز الشاشات ولوحات المفاتيح، لتمس الجوانب الأعمق في عالم اللاعبين، وهي صحتهم النفسية ومشاعرهم التي لا تظهر في البث المباشر.
المبادرة التي أطلقها طلاب وطالبات من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أعادت تعريف كلمة «لاق» المتداولة بين اللاعبين - ترمز عادة للانقطاع أو التباطؤ - لتصبح رمزا لتحرر داخلي أعمق، تحت شعار:Let Anxiety Go - دع القلق يمضي.
صمم الجناح ليمنح الزائر تجربة متكاملة تبدأ من الشعور وتنتهي بالفهم، عبر تجربة «VR Mood»، يضع الزائر نظارة الواقع الافتراضي ليعيش ما يمر به اللاعب من قلق، توتر، وحماس، في محاكاة دقيقة لما يدور خلف الشاشة، ليس بهدف الترفيه فقط، بل لزرع الوعي والتعاطف.
أما لعبة «Two Generations, One Game»، فتقرب بين جيلين يفصلهما الأسلوب ويوحدهما اللعب، إذ يشارك الآباء أبناءهم تجربة ألعاب حقيقية، تتبع بدليل إرشادي توعوي بعنوان «الألعاب الالكترونية بين الفائدة والخطر»، يعرض طرقا عملية لتوجيه شغف الأبناء نحو بيئة رقمية آمنة وتربوية.
ولأن الدعم لا يتوقف عند التوعية، يوفر جناح «لاق» خدمة «إسعاف لاق»، وهي استشارات نفسية فورية ومجانية خصصت للاعبين المشاركين في البطولة، تقدم عن بعد عبر حجز الكتروني سريع مع مختصات مرخصات في الطب النفسي الرياضي، مع إتاحة الوصول إلى اللاعب في حال تعذر حضوره، ليصل الدعم إليه بدلا من أن يبحث عنه وسط ضغوط المنافسات.
من جهتها، أكدت المشرفة على الجناح رهف المطيري أن الجناح يهدف إلى تطبيع الحديث عن مشاعر اللاعبين داخل المنصات وخارجها، ومساحة يشعر فيها اللاعب بأنه مفهوم، والإنسان خلف الشاشة ليس وحده.
ويصنع لكل زائر تجربة مصممة على مقاسه، عبر اختبار «ماتشي Matchy»، الذي يساعده على اكتشاف نمط شخصيته واقتراح اللعبة الأنسب له من بين ألعاب كأس العالم، في قالب مبسط وشيّق يجمع بين المرح والمعرفة الذاتية.
وفي ركن «خرافة أم حقيقة»، تفتح مساحة للحوار الذكي حول أشهر العبارات المتداولة عن الألعاب الالكترونية، مثل: «الألعاب تصنع العنف» أو «اللاعبون بلا عاطفة»، حيث تناقش هذه الأقوال علميا، ويقدم للزائر محتوى توعوي بأسلوب جذاب ومبني على أسس معرفية دقيقة، في محاولة لتفكيك الأحكام المسبقة وإعادة بناء وعي مجتمعي متزن تجاه هذا العالم المتسارع.
0 تعليق