رام الله - دنيا الوطن
رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، باعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأميركي المتعلق بغزة، مهنئًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه الذي وصفه بـ"الدؤوب والمتفاني". وأكد أن الخطة الأميركية المكوّنة من 20 بندًا تمثل "مسارًا واضحًا نحو السلام والازدهار"، بما تتضمنه من "نزع كامل للسلاح في غزة، وتفكيك البنية العسكرية، والقضاء على التطرف"، إلى جانب إنشاء "مجلس السلام" برئاسة ترامب.

وقال نتنياهو إن "شجاعة وتضحيات الجنود الإسرائيليين، إلى جانب الجهود الدبلوماسية التي قادها ترامب، مكّنت من إعادة جميع الرهائن ومعظم القتلى إلى ديارهم"، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي "أيّد بالكامل" الرؤية الأميركية، وأن الخطة ستساهم -بحسب تعبيره- في تعزيز اندماج إسرائيل في المنطقة وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية. وأضاف أن تل أبيب تتطلع إلى "البدء بعملية نزع سلاح غزة وإنهاء حكم حماس"، بالتعاون مع الولايات المتحدة والدول الموقّعة على الخطة.

وكان مجلس الأمن قد صوّت، الاثنين، بأغلبية 13 صوتًا لصالح القرار الأميركي، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت. ويجيز القرار وقف إطلاق النار القائم، وإنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، مع السماح بمسار يقود نحو إقامة دولة فلسطينية مستقبلية. كما ينص على تشكيل "قوة استقرار دولية" تعمل بالتنسيق مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المُدرّبة حديثًا، لتأمين المناطق الحدودية ونزع سلاح المجموعات المسلحة، وحماية المدنيين، وإنشاء ممرات إنسانية.

ويشمل القرار تأسيس "مجلس السلام" برئاسة ترامب بوصفه هيئة حكم انتقالية للقطاع حتى نهاية عام 2027، في خطوة وصفها السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بأنها "تاريخية وبنّاءة"، مؤكدًا أنها توفر إطارًا لإعادة إعمار غزة وتنميتها، ولتوجيه الاستثمارات الدولية نحو "غزة مستقرة وقادرة على الازدهار".