ناقشت ندوة حوارية بمعرض جدة للكتاب 2025 دور «الموسيقى التصويرية» في السرد السينمائي بوصفها مؤثرا مصاحبا لعروض الشاشة الفضية، على نحو يسهم في بناء المعنى، ويعمق الأثر الدرامي للصورة.

وقدمت الندوة قراءة شاملة لمفهوم الموسيقى التصويرية وتطورها التاريخي منذ عصر السينما الصامتة حتى الأعمال المعاصرة، وعناصرها الأساسية من لحن وإيقاع و «تلوين صوتي»، ودورها النفسي في توجيه إحساس المشاهد وصياغة استقباله للأحداث.

وتطرقت إلى العلاقة الدقيقة بين الموسيقى والدراما، وكيف أن اختيار الموسيقى يخضع لمعادلة تجمع بين الفكرة السردية وحساسية التلقي، ومتصل بالسيناريو والرؤية الإخراجية منذ مراحل مبكرة من العمل.

وتناولت إمكانات الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى التصويرية، من حيث توليد الأفكار وتحليل المزاج الدرامي، مؤكدة أن الحس الإنساني والخبرة الإبداعية يظلان العامل الحاسم في صياغة موسيقى قادرة على التأثير العاطفي العميق.

وشهدت الندوة تفاعلا من الحضور، الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم وأسئلتهم حول تجارب الموسيقى التصويرية وتحدياتها، على نحو يشي بتنامي الاهتمام بهذا الحقل ودوره في إثراء السرد السينمائي، وتعميق أثر تجربته البصرية والسمعية.